حكاية الراعي وإبنة السلطان
بعد ثلاثة أيام وصل محمود إلى بحيرة واسعة تحيط بها ثلاثة جبال شاهقة ولما رآها عرف لماذا يطلقون عليها الزرقاء فلقد كانت أصفى من لون السماء وماءها من قطرات الندى فكر الفتى كيف سيجد الصندوق الذي في القاع قال له الحصان سأسأل إحدى الأسماك وهي ستقول لنا الخبر الصحيح رد محمود يجب أن تكون سمكة مثلها لتفهم
لغتها !!! أجاب الحصان ويحك هل تظن أني دابة لا تصلح إلا للركوب إعلم أني كنت في خدمه كاهنات الغابة وهن مخلوقات لطيفة تحمي الطبيعة وتعاقب من يفسدها وتقضي على جمالها وهن وجدن من أقدم الأزمان وعاصرن الأنبياء وصعود الممالك والدول حتى
جاء ذلك الساحر البغيض وأرسل علينا مرضا غريبا أهلك غابتنا وماټت أكثر الكاهنات وأخرى لاحقتها الغربان وولم تنج إلا واحدة عجوز ركبت على ظهري وجريت بها بعيد ا ثم أوصتني بمساعدتك ولما اختبرتك أيقنت أنك الشخص المقصود التي تحدثت عنها
النبوءة في كتبهم .
كان محمود يسمع ويحس بالحزن فهو أيضا يحب الطبيعة ويقضي يومه في المروج يرعى عنزاته ثم قال أنظر هناك سرب من الأسماك تطل برؤوسها من الماء فقال الحصان
السلام عليكن ما أحلاكن هذا الصباح فالتفتن إليه بدهشة وقلن له هل أنت من أهل البر أم البحر أجاب هذا ليس مهما لكن هل شاهدت إحداكن صندوقا من الفضة في قاع البحيرة قالت السمكات نعم فهو من أثاث قصر الملكة ومن الصعب أن تعطيه لك ثم قص عليها حكاية الساحروأن الدور عيهم ثم غطسن في الماء وبعد قليل صعدت الملكة
ووراءها سړطان كبير يحمل الصندوق على ظهره وقالت له لعل ما فيه يساعدك على بلوغ غايتكما أخذ محمود الصندوق ثم فتحه وكانت فيه عباءة طويلة قد إصفر لونها من القدم ولما لبسها اختفى عن الأنظارفصهل الحصان وقال مدهش يمكننا الآن بدأ الحړب على الساحر ثم البحث عن السنبلة التي بها ألف حبة قال محمود لا أفهم فيما
سيفيدنا هذا الشيئ
مشوا في طريقهم حتى إقتربوا من المدينة وهالهم الخړاب فقد صارت الأشجار الخضراء جذوعا جافة وماټت الأزهار وغطى اليوت غبار أسود ولم يروا إنسانا واحدا أو حيوانا أو
حتى عصفورا ومن لم يمت بالمړض رحل من ذلك المكان وفي الطريق وجدوا عربة يركبها رجل مع امرأته وصغاره وهم
يذهبون لوسط المدينة فسألوه عما يحدث فأجابهم أن
لمتابعة القراءة اضغط 8 في السطر التالي