close
قصص معبرة

قصة حامل بلا عقل

زياد قام يصرخ، وينادي على حد ينقذه، لكن مفيش حد، راح متصل بخاله سيف يلحقه بسرعة.
في اللحظة دي كان زياد أسعفها برش البرفان على يده، وخلاها تشمه..

بدأت تفتح عينيها وهي منهارة، والدموع بتنزل منها زي شلالات فيكتوريا..
_ ماما .. ماما .. قومي يا ماما .. سامحيني يا ماما، مش هشرب سجاير تاني يا ماما.
الأم فتحت عينيها وبدأت تستجمع قوتها.

_ انت يا زياد؟ انت تعمل كل ده، عايز تقتل أختي، عايزين تدبحني تلات مرات يا زياد، تدبحني بمصيبة سودة عملتها، وبعد كده تقتل أختك، وتروح مني.
زياد مستغرب من كلام أمه، مش فاهم هي بتقول ايه.

_ استني استني يا ماما، هو انتي بتقولي ايه؟ عملت ايه في أختي؟ وهقتل أختي ليه؟
_ أومال جايب الموس ده ليه؟ وايه سامحيني يا أمي اللي في الورقة دي.

زياد سند أمه، وساعدها تقعد على السرير بتاعه بدل ما هي واقعة ع الأرض كده، وبص عليها.
_ أنا جايب الموس ده كنت عايز أنتحر بيه، والورقة اللي فيها سامحيني يا أمي دي، لو لاحظتي هتلاقيها عنوان، لسة كنت هكمل لك اللي حاصل.

_ هتكمل لي ايه؟
_ أنا مش في تانية كلية زي ما انتي فاهمة، أنا رسبت السنة اللي فاتت، وكدبت عليكم وقلت إني نجحت ورحت سنة تانية، على أساس أصارحكم بالحقيقة لما أنجح السنة دي وأروح تانية .. بس للأسف معرفتش أجاوب في امتحان المادة اللي فاتت واللي قبلها، ومش عارف أذاكر

حاجة لامتحان المادة اللي جاية، وحالتي النفسية سيئة خالص يا ماما، لأني هسقط للسنة التانية، وكده هستنفذ وهيفصلوني من الكلية، ومش هعرف أوريكم وشي تاني، وكان أفضل حل للهروب من عقاب نظراتكم هو الانتحار .. أنا بشرب سجاير ليا أسبوع، ومش عارف أتكلم في البيت، ودايما عياط، ومش هستحمل الحياة دي، كان لازم أنتحر يا ماما.

الأم تلتهمه بذراعيها، وتضمه لحضنه بقوة وهي بتبكي.
_ يا ضنايا يا ابني .. في ستين ألف داهية الكلية، والتعليم كله، هتموت نفسك وتموتني وراك علشان كلية، عايزين تموتوني ليه، مش كفاية مصيبة أختك..

_ سامحيني يا ماما، انتوا اللي صممتوا أدخل الكلية دي، وانا مش بحبها ومش عايزها أصلا.
الأم فضلت تبوس فيه في كل حتة في جسمه، كأنه رجع من سفر طويل، أو رجع من ميت محقق، وهي بتبكي.

***
_ سلامتك بالدنيا يا زياد، سلامتك بالدنيا يا ابني.
فجأة كده..
أمه بعدت منه لورا، وسألته:

لمتابعة القصة كاملة اضغط على الرقم 8👇👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى