close
قصص معبرة

قصة حامل بلا عقل

قصة حامل بلا عقل

_ مستحيل تكون حامل يا دكتور، دي معاقة ذهنيا، وليها عشرين سنة مش بتخرج من أوضتها
_ أنا عارف إنها معاقة ذهنيا، ومحرج أسألكم بتجوزوها ليه.

_ جواز إيه ونيلة إيه يا دكتور، دي بتعمل حمام علي روحها لحد النهاردة، وعمرها ما خرجت من أوضتها.

الست كانت هتتجنن، مش متخيلة اللي بتسمعه ده، والدكتور بدأ يشك في نفسه.
رجع يفحصها تاني بشتى السبل، وبردو نتيجة الفحص بتؤكد حملها.

الست بدأت تصرخ .. تلطم خدودها .. تبص للدكتور مرة، ولبنتها مرة.
البنت مسكينة نايمة علي سرير الكشف، مش فاهمة حاجة، ولا عارفة حاجة، وشها منفوخ، تحت جفونها وارم، وشفايفها مشدودة، ووزنها زايد كتير عن عمرها وطولها.

الأم جريت ناحيتها، بتضربها على وشها تلاتين قلم، وهي بتسألها بصراخها
_ انتي حامل ازاي؟ ازاي؟ انطقي .. اتكلمي.
البنت بتصرخ مش فاهمة حاجة، بتبكي م الوجع مش دريانة بالدنيا.

الدكتور بيحاول يمنعها بكل قوة..
_ يا مدام حرام كده، هي مش فاهمة حاجة، أرجوكي نفكر بالعقل.

_ عقل ايه يا دكتور، أنا اتدمرت، عمري راح هدر يا دكتور، صبر السنين راح يا دكتور .. رااااح.
_ إن شاء الله ملحوقة، بس لازم نفكر مين عديم الإنسانية اللي عمل كده_ هيكون مين بس يا دكتور؟ هيكون مين؟ ده أنا مش بسيبها لحظة

_ قرايب شباب بيزوروكم مثلا
_ يا دكتور أنا مش بخلي قرايبي يشوفوها، لا ستات ولا رجالة، علشان مشوفش نظرة الشفقة في عيون الناس

_ مين رجالة عندك في البيت

_ مفيش حد غريب، ابني الكبير، وجوزي، واخويا بياخد شهر إلإجازة كله عندنا.
_ اممممم
_ فكرك راح لفين يا دكتور؟
_ مفيش حد كبير ع الغلط يا مدام.

الست ضربت إيديها علي صدرها، مش مستوعبة
_ لا يا دكتور .. متقولش كده أرجوك، أنا عندي يموتوا كلهم ولا أني أتفجع واعرف أن حد في التلاتة ارتكب الجريمة دي .. ربنا استرنا يارب .. استرنا ومتفضحناش يارب.

الدكتور راح ناحية دفتر الروشتات وكتب لها العلاج.
_ انا هساعدك ننزل الجنين ده في أسرع وقت، ولو تحبي أساعدك نعرف مين الحيوان ده فأنا تحت أمرك.

الست هزت راسها، وأخدت بنتها ورجعت البيت وهي مش طايقة تبص في وش حد.
عقلها هيطير منها، مستحيل ده يحصل، ابنها وجوزها وأخوها في منتهى التربية والأخلاق والإنسانية، التلاتة أكبر من الغلطة الحقيرة دي.

وإن كان حد منهم الشيطان غلبه وعمل كده، إيه ذنب الاتنين الباقيين؟
ثم إنها مش بتسيبها لوحدها لحظة، وإن خرجت بتسيب لها اكل كتير في الأوضة وتقفلعليها الباب بالمفتاح، يبقى مين عمل كده؟ وإمتى؟

أووووف..
إيه الحيرة دي بس؟!

لمتابعة القصة كاملة اضغط على الرقم 2👇👇

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى