عاجل: وفاة شخصية سورية مثيرة للجدل مع النظام السوري
اتخذ الشيخ محمود الحوت مواقف مثيرة للجدل تجاه السلطة والحكم. على غرار شيخه النبهان، عارض الحوت السلطات التي لا تلتزم بتعاليم الإسلام، خاصة فيما يتعلق بـ”الحجاب والمشروبات الكحولية”.
ومع ذلك، كان يعارض بشدة الخروج على الحاكم، بحجة منع سفك الدماء والفوضى. هذا الموقف جعله مقرباً من النظام السوري، حيث لم يدن علانية قمع النظام للثورة السورية في عام 2011، وبرر مواجهة المتظاهرين بحجة أنهم “لا يصلون” و”يسكرون”، وهي مبررات تتشابه مع ما استند إليه الشيخ محمد رمضان البوطي في دعمه للنظام السوري ضد الثورة السورية.
ولم يكتفِ الشيخ محمود الحوت بالابتعاد عن معارضة النظام السوري، بل كان له دور في توجيه مريديه لدعم النظام بشكل غير مباشر، عبر الإشارة إلى أنّ الخروج على الحاكم “غير جائز شرعاً”.
خرج الحوت من حلب عام 2012، متوجها إلى المدينة المنورة ولاحقاً استقر به الحال في العاصمة المصرية القاهرة. ولاحقا عاد إلى حلب عام 2019.
يذكر أن المفتي السابق لدى النظام أحمد حسون (تربطه صلة قرابة مع الحوت وعمّ حسون كان أحد مدراء المدرسة الكلتاوية) رفض في مقابلة التعليق على الأسباب التي دفعت الحوت إلى الخروج من سوريا والعودة إليها لاحقا.
وقال حسون في مقابلة على إذاعة نينار المحلية: “تسأله هذا السؤال له (سبب ابتعاده عن المشهد في سوريا عام 2012 والعودة عام 2019).. ما هي الظروف التي جعلتك تغادر حلب ولماذا عدت إلى حلب”.
وأضاف: “أعتقد أنه كان في ظروف احتاج فيها إلى مغادرة حلب وحينما ذهبت تلك الظروف عاد إلى المدينة”، وأردف: “هو لم يغير منهجه ولا طريقه في الدعوة إلى الله”.
لمتابعة القراءة اضغط على الرقم الآتي في السطر التالي