حكاية قفل ومفتاح يحكى أن امرأة أقامت عند زوجها سنين كثيرة، لم تحمل فيها،
ومضت الأيام وهم يفتشون عن الكلب والفتاة دون طائل وجن جنون العفريت وأحس بأن قومه لم يعودون يهابونه فعزم أن يخرج بنفسه للبحث عن الهاربين فتحول لخنزير بري وسار في الغابات يسأل الطيور التي يقابلها على الأشجار إن رأت كلبا وإحدى الفتيات فتنظر إلى بعضها وتهز رؤوسها بالنفي فېقتلها ويأكلها ويقول يا لكم من حيوانات كذابة رغم منظركم الجميل
أما الفتاة والكلب فلما طلع عليهم الصباح أحسا بالجوع والعطش
فدارا في الغابة لعلهما يعثران عن ثمار برية أو جدول ماء
. وبينما هما يبحثان شاهدا ناسكا جالسا أمام مغارة وهو يصلي
ولما إنتهى من صلاته سلمت عليه الفتاة لكنه نظر إلى الكلب
وقال لها ما دام هذا الحيوان هنا فلا تقتربي مني !!!
فوالله ما هو إلا من الجن المغضوب عليهم أجابته أعرف لكن الأمير شيراز ليس مثل البقية ونتيجة لذلك مسخوه كلبا مثلما ترى !!! قطب الشيخ حاجبيه وقال لا يوجد في هؤلاء خير ومن يمر بهم يأكلونه ولا يدخل غابتهم إلا تائه أو غريب. رد الكلب لقد هداني الله فتبت لكنك تعرف أن الكلاب تخدم سادتها وليس لها رأي وملك الجن جعلني على هذه الصورة لكي لا أعصيه
لكن الحب فتح عيني وتغلب على الشحر هذه الحقيقة !!! كانت الفتاة تسمع واحمر وجهها لكنها لم يقل شيئا فأولئك القوم وجوههم بشعة تشبه الحرباءة وعيونهم كبيرة مستديرة أجاب الناسك آه من الحب وهو يجعلك حينا أسعد الناس وأحيانا
أتعسهم هيا إقتربا لا شك أنكما جائعين وتحسان بالتعب
ثم حلب لهما عنزة وأحضر صحفة فيها تمرا وقال هذا كل ما
عندي فحياة النساك للعبادة وليست للأكل أكل الكلب والفتاة واستراحا في المغارة وبرغم الفراش الخشن فلقد نامت البنت ملئ جفونها ولم تستيقظ إلا على صوت الناسك وهو يقول لقد نصبت فخا واصطدت لكما أرنبا ضخما سأسلخه لك واطبخيه فأنا لا آكل اللحم وفي ذلك الوقت كان الخنزير البري يواصل المشي فصادف البومة وقال لها يا أجمل الطيور هل رأيت كلبا أسود يمر من هنا ا أجابته وهي مزهوة بنفسها إذا كنت تقصد الذي مع الفتاة فقد مرا من هنا ولقد
إستغربت من سيرهما في الليل
لمتابعة القراءة اضغط 6 في السطر التالي