عاجل: الـ.ـمـ.ـوت يفـ.ـجع السوريين والعـ.ـرب في دولة عربية والحـ.ـزن يخيم على الملايين
لقي 12 سورياً بينهم طفل حتـ.ـفهم عطشاً في صحراء الجزائر بعد تعطل سيارتهم في أثناء رحلتهم للهجرة من ليبيا إلى أوروبا، كما توفي سائق السيارة ومرافقه، وهما جزائريان.
وأعلنت جمعية غوث للبحث والإنقاذ في الجزائر أن سيارة من نوع “تويوتا” رباعية الدفع بيضاء اللون تم العثور عليها في منطقة “حاسي بلفور” يوم الجمعة الفائت وبجانبها عدد من الجثث، حيث تم الإبلاغ عن فقدانها يوم الثلاثاء الفائت.
وأوضحت الجمعية أن فرقها هرعت إلى الموقع فوراً، حيث عثرت على جثث 12 شخصاً من الجـ.ـنـ.ـسية السورية، بالإضافة إلى جثـ.ـتي سائق السيارة بن الصيد فيصل ومرافقه مخلوفي يونس من ورقلة.
تم نقل الجـ.ـثامين إلى مصلحة حفظ الجـ..ـثث بمستشفى “برج عمر إدريس”، حيث تبين أن سبب الوفـ.ـاة الرئيسي هو الضياع والعطش في ظل ظروف جوية قاسية.
ونشر منقذون تسجيلات مصورة لرحلة البحث عن المفقودين، يظهر فيه جثثهم المتناثرة بجانب السيارة وبعيداً عنها.
ونشرت الجمعية قائمة بأسماء الضـ.ـحايا وتضم قائمة الضـ.ـحايا السوريين الذين تم انتشالهم من منطقة حاسي بلفور الأسماء الآتية، وهم 3 من محافظة الرقة و3 من محافظة الحسكة و5 من محافظة حلب وواحد من محافظة دمشق.
العليوي إبراهيم
محيمد منذر
محيمد موفق
فتاح عماد
حاج إبراهيم خليل
شريف عيسى
ريان عيسى
العساف فراس
الحسين الدار
الأحمد بشار
قاسم محيي الدين
العويد أحمد
عبر جزيرة إسبانية صغيرة.. طريق جديد يسلكه اللاجئون للوصول إلى أوروبا
ودعت الجمعية ذوي الضحايا للتواصل مع مصلحة حفظ الجثث بمستشفى برج عمر إدريس لتسلّم جثامين أحبائهم.
وبث ناشطون تسجيلاً مصوراً – لم يتسنّ لتلفزيون سوريا التحقق من صحته- عثر عليه في هاتف محمول لأحد الضـ.ـحايا، يظهر فيه لحظات انهيار المجموعة بسبب العطش.
وبث أقارب أحد الضحايا مراسلاتهم معه على مجموعة واتساب، قال لهم فيها: “سامحوني يا أهلي صرلي 3 أيام بدون أكل ولا ماء”.
خلال السنوات الأخيرة، شهدت منطقة شمالي أفريقيا محاولات متزايدة للاجئين السوريين للعبور إلى أوروبا عبر طرق بديلة هـ.ـرباً من الحـ.ـرب والأوضاع الإنسانية المتدهورة في سوريا. من بين هذه الطرق، كانت الجزائر واحدة من المحطات التي يستخدمها اللاجئون للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وفي تموز 2023، أفاد ناشطون بوفـ.ـاة ستة طالبي لجوء سوريين نتيجة لغرق مركبهم قبالة سواحل الجزائر في أثناء محاولتهم التوجه إلى أوروبا. المركب كان يقل 11 سورياً من عين العرب، بينهم نساء وأطفال.
وأفادت وسائل إعلام محلية في تشرين الأول الماضي، بغرق مركبين آخرين يحملان لاجئين سوريين في أثناء توجههم من الجزائر إلى إسبانيا. وذكر موقع “كردستان 24” أن القاربين انطلقا من وهران وعلى متنهما 34 لاجئاً سورياً، معظمهم من عين العرب، مضيفاً أن هذه الرحلات خطرة جداً بسبب ارتفاع أمواج البحر مع دخول فصل الشتاء.