فرح الملك و طلب من علي الزواج من ابنته ، فوافق و تم الزفاف بسبعة أيام و لياليها و كان زفافاً مبهرا حضره كل أهل القرية و كبراءها
عاش علي حياة الترف مع زوجته الأميرة لسنوات و أنجبا أولاداً أما علي الآخر فقد لاحظ الحيوية و الإخضرار على شجرة التين فاطمئن على حال أخيه
و ذات يوم أراد علي زوج الأميرة الذهاب للصيد ،تناول سلاحه و ركب على حصانه و أخذ كلبه و هم بالخروج سأله الملك : أين أنت ذاهب يا علي ؟ فرد علي : أريد الذهاب للصيد فقال الملك : إذن تعال معي ، فأنا أريد أن أحذرك ، احذر يا علي من الاقتراب من ذلك الجبل لأن هناك تعيش غولة خطيرة ، و كل من ذهب إلى هناك لم يرجع ، لأنها تلتهم كل من يقترب من أمام مسكنها
سكت علي و لم يقل شيئاً لأنه لم يقتنع بكلام الملك و لأنه شجاع و لا يخاف من شيء ، أخذه الفضول ليشاهد الغولة بنفسه و ليحاول التخلص منها اقترب علي من مسكن الغولة ، فإذا بها تستقبله استقبالاً حاراً : أهلا بك أيها الزائر الكريم ، أنت ابن أختي ، مرحبا بك ، تفضل بالدخول ، دع عنك الحصان أنا سأتولى أمره و أربطه إلى الشجرة دخل علي إلى بيت الغولة و هو لا يدري أنه وقع في فخها أما هي ، فقد ابتلعت الحصان و الكلب و دخلت لبيتها ، فابتلعت علي أيضا ، في هذه الأثناء اصفرت شجرة التين و لاحظ علي الأخ ذلك فورا فعرف أن أخاه مكروها قد أصابه فقرر الذهاب للبحث عنه جمع متاعه و أخذ سلاحه و كلبه و ركب حصانه و انطلق بدأت رحلة علي الأخ ، و سلك نفس طريق أخيه
فوصل إلى ذلك المكان الذي كان فيه راعي الغنم يرعى غنمه فوجده هناك لا يزال يرعى غنمه في أمان منذ أن خلصه علي من الغولة فلما رآه الراعي اعتقد أنه علي الذي يعرفه فناداه : يا علي نظر إليه علي لأنه اعتقد أنه شخص يعرفه قال الراعي : أين أنت يا رجل ؟ إن الشاة التي أهديتك إياها أصبح لديها الكثير من الخرفان لأنها أنجبت و هي كلها لك فهم علي كل شيء و قال في نفسه : لقد مر أخي من هنا فقال للراعي : دعها معك لحين عودتي ،
و مضى حتى وصل إلى المكان الذي كان فيه راعي البقر فرآه الراعي و ناداه : يا علي ، أين أنت يا رجل إن البقرة التي أهديتك إياها أنجبت الكثير من العجول و هي لك كلها فخذها معك
فهم علي أن أخاه مر من هنا أيضا ، فقال له : دعها معك لحين عودتي ، ومضى
لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي